قالت شركة فايزر وشريكتها بيونتيك، اليوم الإثنين، إن لقاحهما ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، كان فعالًا للغاية، متجاوزًا التوقعات بالنتائج التي من المرجح أن تُقابل «بإثارة حذرة»، وإغاثة في مواجهة الوباء العالمي.
اللقاح هو الأول الذي يتم اختباره في الولايات المتحدة على نطاق واسع، وقالت الشركتان إن تحليلًا مبكرًا للنتائج أظهر أن الأفراد الذين تلقوا حقنتين من اللقاح بعد ثلاثة أسابيع عانوا من حالات أقل بنسبة 90٪ من حالات كوفي-19 المصحوبة بأعراض، مقارنة بأولئك الذين تلقوا علاجًا وهميًا، ولعدة أشهر، حذر الباحثون من أن اللقاح قد يكون فعالًا بنسبة تتراوح بين 60٪ و70٪ فقط.
وذكر موقع «ستيت نيوز» أنه تماشيا مع توجيهات إدارة الغذاء والدواء FDA بالولايات المتحدة، لن تقدم الشركات طلبًا للحصول على إذن استخدام طارئ لتوزيع اللقاح، حتى يصلوا إلى مرحلة أخرى.
نتائج تفوق التوقعات
وعندما تمت ملاحظة نصف المرضى في الدراسة التي أجريت لرصد فاعلية اللقاح، فيما يخص أية مشكلات تتعلق بالسلامة لمدة لا تقل عن شهرين بعد الجرعة الثانية، تتوقع شركة فايزر تجاوز هذا الحد في الأسبوع الثالث من نوفمبر الجاري.
ويحمل إعلان فايزر اليوم الكثير من الأمل والتفاؤل إزاء اللقاح الجديد، حيث بثت شبكة CNN الإخبارية، مقطع فيديو لـ ألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، صرح فيه بأن اللقاح سيكون متوفرا بحلول نهاية العام الجاري.
بورلا قال إن شركته تستطيع تزويد الولايات المتحدة بنحو 40 مليون جرعة من اللقاح، بحلول نهاية العام الجاري، بينما سيصل الأسواق بحلول مارس المقبل.
وذكر بورلا أن لقاح كورونا «ناجح بنسبة 90% حتى الآن»، مشيرا إلى أن فايزر تنتظر نتائج مرحلة أخرى من الاختبارات، وأنها ستعلن أي بيانات تُستحدث خلال الشهر الجاري.
بشرى إلى العالم
من جانبه قال ويليام جروبر، نائب رئيس شركة فايزر للبحث والتطوير الإكلينيكي للقاحات، في تصريح لموقع «ستيت نيوز»: «عملت في تطوير اللقاحات منذ 35 عامًا، ورأيت بعض الأشياء الجيدة حقًا. هذا رائع»، وأضاف لاحقًا: «هذا يبشر بالخير حقًا بالنسبة لنا، لكوننا قادرين على التعامل مع الوباء وإخراجنا من هذا الوضع».
وعلى الرغم من أنها نقطة مضيئة في المعركة ضد الوباء، وانتصار لشركة فايزر وبيونتيك الألمانية، إلا أن المعلومات الأساسية حول اللقاح ليست متاحة بعد، فلا توجد معلومات حتى الآن حول ما إذا كان اللقاح يمنع الحالات الشديدة من الإصابة، وهو النوع الذي يمكن أن يسبب دخول المستشفى والوفاة.
كما لا توجد أي معلومات مؤكدة حتى الآن، حول ما إذا كان اللقاح يمنع الأشخاص من حمل الفيروس المسبب لـ كوفيد-19 دون ظهور الأعراض.