Connect with us

تقارير

خُمس العالم في خطر.. الفئات الأكثر ضعفًا في مواجهة كورونا

لا يزال تفشي جائحة كوفيد-19 مستمرًا، لكن علماء يتوقعون أن يواجه نحو 22% من سكان العالم خطر مضاعفات الفيروس «المرعب»

في 6 أشهر فقط، أصيب ما يقرب من 8 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم بحالات مؤكدة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتوفي 434 ألفا آخرون على الأقل، لكن تلك الوفيات اختلفت نسبتها مقارنة بعدد الإصابات، بحسب المناطق الجغرافية التي شهدت تفشيا للمرض.

ومن بين أكثر الأشخاص ضعفا في مواجهة الفيروس التاجي، هم من يعانون من حالات صحية «كامنة»، مثل مرضى السكري والأمراض التي تؤثر على القلب والرئتين، وبحسب دراسة جديدة فإن نحو خُمس العالم يقعون ضمن هذه الفئة، أصحاب الاحتمال الأكبر بتدهور صحتهم بفعل كوفيد-19.

خُمس العالم في خطر

صحيفة «نيويورك تايمز» أشارت إلى تلك الدراسة، التي أوضحت أن ما يقرب من 1.7 مليار شخص حول العالم (22% أو ما يقرب من خُمس العالم) يقعون ضمن هذه الفئة.

هذا التقدير، المنشور الثلاثاء في مجلة لانسيت العالمية للصحة، يستبعد الأفراد الأكبر سنا الأصحاء الذين لا يعانون من حالات صحية كامنة، وهي مجموعة معروفة أيضًا بأنها معرضة للخطر –فقط- بسبب تقدم العمر، كما أنها لم تأخذ في الاعتبار عوامل الخطر الأخرى مثل الفقر والسمنة، والتي يمكن أن تؤثر على تعرض الشخص للمرض أو فرص حصوله على العلاج المناسب.

▐ الباحثون حددوا 11 فئة من الحالات التي قد تواجه خطرا أكبر في الإصابة

لكن أندرو كلارك من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، أول مؤلف للدراسة، وبحسب الصحيفة الأمريكية، قال إن مثل هذه البيانات يمكن أن تساعد مسؤولي الصحة في تركيز جهود الاحتواء على الأشخاص المعرضين لأخطر تأثيرات الفيروس، وربما تعطيهم الأولوية في النهاية للتلقيح، حال الوصول إلى لقاح نهائي ضد كوفيد-19.

منذ الأيام الأولى للوباء، عرف الباحثون أن الحالات المزمنة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المرض، ويؤكد الدكتور كلارك الآن على أن هناك «فهم أفضل للأعداد المعنية».

الفئات الأشد احتياجًا للرعاية

وجمع الباحثون 11 فئة من الحالات الأساسية التي قد تواجه خطرا أكبر من الإصابة الشديدة بفيروس كورونا المسجد، والتي تتعرض لمضاعفات أكبر وتفاقم للأعراض الشديدة، وهو شكل من أشكال الأعراض التي تستدعي دخول المستشفى، واستخدم الباحثون بيانات من منظمة الصحة العالمية والوكالات الصحية في الولايات المتحدة وبريطانيا.

القائمة هذه تتضمن المرضى الذين يتناولون بانتظام أدوية كبت المناعة، مثل أولئك الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية، أو الذين يخضعون لعلاجات ضعف المناعة مثل العلاج الكيميائي.

▐ العلماء لا يعرفون سوى القليل عن الفيروس ومضاعفات الإصابة به

وحذرت الدكتورة لونا مودي، عالمة الأوبئة في جامعة ميشيجان والتي لم تشارك في الدراسة، من أنه لم يتم دراسة جميع الظروف جيدًا في سياق كوفيد-19.

مودي ترى بناء على ذلك أن العلماء لا يعرفون سوى القليل عن الفيروس ومضاعفات الإصابة به، على سبيل المثال، لا يمكن بدقة تحديد المخاطر التي قد يتعرض لها الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، المدرجة في الدراسة كعامل معقد محتمل، حال إصابتهم بفيروس كوفيد-19.

ونقلت «نيويورك تايمز» أيضا عن نينا شوالبي، باحثة الصحة العامة في جامعة كولومبيا، ومؤلفة تعليق مصاحب للدراسة الجديدة، أن أي شخص مصاب بالفيروس التاجي معرض لخطر مضاعفات كوفيد-19 بما فيها احتمالية الوفاة، فيما تعتمد شدة الإصابة على مجموعة من العوامل ذات الصلة بالصحة.

بيانات جديرة بالدراسة

واستخرج الباحثون بيانات من دراسة العبء العالمي للأمراض، وهو مسح وبائي عالمي شامل تم تحديثه آخر مرة في عام 2017، لتحديد عدد الأفراد في جميع أنحاء العالم الذين يعانون على الأقل من هذه الحالات عالية المخاطر.

في هذا الإحصاء الكبير، وجد الباحثون عبر تحليل بيانات الإحصاء، أن أكثر من خُمس سكان العالم قد يكونون في خطر متزايد للإصابة بأمراض أكثر شدة في العموم.

كما قدرت الدراسة أن حوالي 4% من سكان العالم (349 مليون شخص) سيحتاجون إلى دخول المستشفى إذا أصيبوا بعدوى كوفيد-19، ويشمل هذا الرقم المرضى الذين لا يعانون من حالات طبية كامنة، مثل الأصحاء والمسنين، ويزداد خطر دخول المستشفى مع تقدم العمر.

*نقلاً عن تقرير لنفس الكاتب نُشر في النسخة العربية من صحيفة AS الإسبانية

صحفي متخصص في التقنية والسيارات، عضو نقابة الصحفيين المصرية، المحرر العام السابق لمجلة «الشرق تكنولوجي»، ومحرر التقنية السابق بالنسخة العربية من صحيفة AS الإسبانية، ومؤسس «نوتشر دوت كوم»، شارك في تحرير إصدارات مطبوعة وإلكترونية متخصصة في التقنية بصحف عربية عدة.

Continue Reading
اضغط لكتابة تعليق

اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *

جميع حقوق النشر محفوظة، نوتشر 2021 ©