Connect with us

علوم وصحة

الأغذية المعالجة «ضارة» فلماذا نأكلها؟.. دراسة أمريكية تكشف السر

الباحثون في المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة أرادوا معرفة هل الأطعمة فائقة المعالجة تجعلنا أكثر بدانة؟

في حين أن العديد من النظم والنصائح الغذائية، توصي بتجنب الأطعمة عالية المعالجة، يرى باحثون أنه لم يتم إجراء تجارب مكتملة الأركان لإثبات الصلة بشكل كامل.

لذلك قرر باحثون في المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، إجراء تجربة، شملت 20 شخصًا عاشوا في مستشفى الأبحاث لمدة شهر تقريبًا، وتم اختيارهم عشوائيًا لتناول نظام غذائي، يحتوي إما على أطعمة فائقة المعالجة أو أطعمة غير مصنعة لمدة أسبوعين في كل مرة، ثم تبدلت المجموعات.

وتناول الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا شديد المعالجة أشياء مثل الخبز الأبيض المقطّع مسبقًا، والزبادي بنكهة الفاكهة، والنقانق والرافيولي المعلب، وفق موقع «جلوبال نيوز» الكندي.

وكان النظام الغذائي غير المعالج يحتوي على المزيد من الفواكه والخضروات الطازجة مع البيض واللحوم المشوية والزبادي العادي.

كما توجد إحدى وجبات الغداء غير المصنعة في الدراسة، وتتكون من سلطة السبانخ مع صدور الدجاج وشرائح التفاح والبرغل وبذور عباد الشمس والعنب.

ووفقًا للنتائج التي نُشرت هذا الشهر في مجلة «سيل ميتابوليزم» العلمية، فإن الأشخاص الذين تناولوا حمية فائقة المعالجة، في المتوسط ، تناولوا حوالي 500 سعر حراري أكثر من المجموعة الأخرى، واكتسبوا حوالي رطلين على مدار أسبوعين، بينما فقدت المجموعة غير المصنعة نفس القدر من الوزن.

ولم تختلف الوجبات التي تم تقديمها للمجموعتين كثيرًا حسب المحتوى الغذائي أو السعرات الحرارية، كما أتيح للمشاركين تناول الكثير أو القليل من الطعام كما يريدون، لأنهم كانوا يعيشون في المستشفى، وقد تم التحكم في وجباتهم الغذائية عن كثب وتمت مراقبة مستويات نشاطهم.

ما السر وراء فرق الوزن؟

لقد تناول المشاركون في الدراسة مزيدا من الأطعمة فائقة المعالجة، كما أنهم أكلوها بشكل أسرع، ولهذا فإن السر يكمن هنا في جاذبية تلك الأطعمة، وهو ما يؤدي لتناول مزيد من السعرات، وبشكل أسرع من الطبيعي.

تقول الدكتورة ستيفاني تشونج، المشاركة في الدراسة المذكور: «ما يمكننا قوله من دراستنا، هو أن الاختلافات في تناول الطاقة لم تكن مرتبطة بالاختلافات المبلغ عنها في الشهية أو التعرف على نظام غذائي واحد».

وتضيف تشونج، التي تشغل أيضا مدير برنامج البحوث في المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى: «لقد وجدنا أن معدل تناول الوجبات كان أعلى في النظام الغذائي عالي المعالجة، وهذا مرتبط باستهلاك المزيد من الطعام. ومن الممكن أن تكون الأطعمة فائقة المعالجة أسهل في المضغ والبلع، ولهذا يؤدي ذلك إلى تأخير إشارات الشبع».

وقالت تشونج أيضا إن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان نسيج الطعام يحدث فرقًا في أثر السعرات أم لا.

Continue Reading
اضغط لكتابة تعليق

اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *

جميع حقوق النشر محفوظة، نوتشر 2021 ©