آبل توقف إنتاج Vision Pro

أعلنت شركة آبل عن إيقاف إنتاج نظارة Vision Pro، التي كانت توصف بأنها مستقبل الواقع المختلط، بعد تسجيل ضعف في الطلب وعدم رضا ملحوظ من قبل العملاء.

يأتي هذا القرار يأتي بعد شهور من التقارير التي أشارت إلى نية الشركة إنهاء إنتاج الجهاز بحلول نهاية أكتوبر الماضي، بيد أنها استمرت في الإنتاج المنخفض بعد ذلك التاريخ أملا في تحسن المبيعات.

تكدس المخزون

بحسب موقع “تك سبوت” نقلا عن مصادر مطلعة، قلصت آبل إنتاج نظارة Vision Pro خلال صيف العام الماضي بعد تراكم مخزون كبير يكفي لتلبية الطلب حتى نهاية 2025.

وذكرت التقارير أن معظم الموردين كانوا أعدوا مكونات تكفي لإنتاج ما بين 500,000 و600,000 وحدة بحلول أكتوبر 2024، إلا أن بعضهم أوقف تصنيع المكونات في مايو من نفس العام بسبب توقعات آبل المتواضعة بشأن المبيعات.

شركة Luxshare الصينية، المكلفة بتصنيع سماعات Vision Pro، تلقت إشعارًا من آبل في نوفمبر الماضي بضرورة إنهاء الإنتاج بنهاية العام، وقبيل إنهاء الإنتاج، كانت الشركة تنتج حوالي 1,000 وحدة يوميًا، وهو ما يمثل نصف ذروة الإنتاج.

مبيعات ضعيفة

أفادت التقارير بأن آبل باعت أقل من 500,000 وحدة من نظارة Vision Pro منذ إطلاقها، حيث أعاد العديد من العملاء المنتج بسبب مشكلات مثل الصداع، آلام الرقبة، دوار الحركة، ومشاكل الرؤية، حتى العملاء الذين احتفظوا بالجهاز لم يستخدموه بالقدر الذي توقعته الشركة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى نقص التطبيقات والألعاب الجذابة.

وترددت شائعات سابقة بأن آبل تعمل على نسخة محدثة من نظارة Vision Pro مع شريحة أسرع، لكن لم تُعلن الشركة عن أي تفاصيل جديدة بخصوص هذا المشروع، مما يثير التساؤلات حول استمرارية تطوير هذه النسخة.

وتعمل آبل حاليًا على نموذجين جديدين للواقع المختلط، أحدهما الجيل الثاني من Vision Pro، والآخر نموذج منخفض التكلفة يستهدف شريحة أوسع من العملاء. وتشير التقارير إلى أن آبل علّقت تطوير الجيل الثاني لمدة عام على الأقل للتركيز على النموذج الميسور التكلفة، الذي تأمل أن يحقق مبيعات تصل إلى أربعة ملايين وحدة على مدار دورة حياته.

وتم الكشف عن نظارة Vision Pro لأول مرة خلال مؤتمر آبل للمطورين في يونيو 2023، وأُتيحت للبيع في فبراير 2024، ورغم الآمال الكبيرة، قوبل الجهاز بمراجعات مختلطة وفشل في تحقيق نجاح تجاري بسبب سعره المرتفع للغاية.

بهذا القرار، تسعى آبل لإعادة ترتيب استراتيجيتها في سوق الواقع المختلط، والتركيز على منتجات تحقق قبولًا أوسع ومبيعات أكبر.