يعيش العالم –وخاصة كرة القدم- وسط وضع غريب، فرضه تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، ووسط الجائحة قد يكون عام 2020 هو الوقت المثالي للاستثمار في لعبة جديدة للابتعاد عن تلك الأمور، ولكن هل تستحق لعبة FIFA 21 أموالك؟
مثل مئات الفرق الحقيقية التي تفتقر إلى الأموال لإصلاح فرقها، حافظت EA Sports على الإضافات إلى الحد الأدنى هذه المرة، حيث تم منح «نمط المهنة» في فيفا 21 تجديدًا مهمًا، مما أضاف القدرة على القفز في اللحظات الحاسمة خلال محاكاة اللعب.
وبحسب المراجعة التي أجراها محررو قسم التقنية بصحيفة «ذا صن» البريطانية، فالإصدار الجديد من لعبة الكرة الإلكترونية الأشهر عالميا، يجعلك تشعر بأنك أكثر انخراطًا في واقع اللعبة، يمكنك مثلًا تنفيذ ركلة جزاء أو ركلة حرة في نفس مشهد اللعبة، ما يضفي مزيدًا من الواقعية عليها.
يُمكن للاعبين أيضًا الاستفادة من التدريب النشط الجديد، والذي يتيح لك تدريب عدة لاعبين في وقت واحد في التدريبات الجماعية، وكذلك اختيار وقت الراحة بين الألعاب.
أسلوب اللعب المُطَوَّر
من حيث طريقة اللعب، قامت EA بتغيير الأشياء قليلًا، عن طريق إضافة سمة تحديد المواقع الجديدة، كما شهد الذكاء الإصطناعي في اللعبة تحسنا ملحوظا، فاللاعبون أصبحوا أكثر ذكاءً الآن، وأفضل في التغلب على خصومهم.
ويشير هاري بيتيت، محرر ذا صن، أنه أمضى يومًا كاملًا في تجربة اللعبة لنقل انطباعاته عنها، بعد يوم واحد من الإصدار الرسمي لـ فيفا 21، في 6 أكتوبر الجاري.
يقول هاري، إنه في الفترة القصيرة التي أمضاها في المباراة، لاحظ أن التحسين هذا يفيد المهاجمين أكثر من المدافعين، فالتمريرة العرضية في وضع جيد إلى القائم الخلفي هي طريقة مؤكدة لإحراز هدف، وتشكل صعوبة واضحة على الخصم.
يتم دعم المهاجمين أيضًا من خلال نظام Agile Dribbling الجديد، والذي يتيح لك تحريك الكرة بلمسات سريعة ودقيقة.
وتحتوي اللعبة الآن على تطبيق مصاحب، يمكنك استخدامه لإجراء عمليات نقل وشراء اللاعبين، إضافة إلى حزم جاهزة لمن يجدون صعوبة أو مللًا في التبديل بين أجهزة الألعاب المختلفة.
نمط اللعب Volta
أيضا يحمل نمط اللعب Volta بعض الإبهار، لمن يقضون أوقاتا كثيرة في اللعب، ويبجثون عن كسر الملل باللعب في وضع «كرة قدم الشوارع»، لكن سرعان ما يعود مستخدمو اللعبة إلى النمط القياسي، ولعب المبارايات التي تحاكي الواقع.
ورغم الاقتراب كثيرًا من الواقع، إلا أن اللعبة لا تحاكي حالة كرة القدم الحالية وسط جائحة كورونا، وسط غياب الجماهير والهدوء الذي يسود الملاعب في الوقت الحالي.
فمع وجود حشود حقيقية غائبة تمامًا بسبب قيود كوفيد-19، من الغريب أن اللعبة لا تعكس الأجواء الهادئة المخيفة للملاعب في عام 2020.
كما يظل المشجعون –في اللعبة- يجلسون جنبًا إلى جنب دون وجود ارتداء الأقنعة، ومشهد مزعج بعض الشيء نظرًا للمقاعد الفارغة التي اعتدنا الآن على رؤيتها على التلفاز.
هناك إغفال آخر لتقنية VAR، والتي طالما طالب بها المستخدمون وتوقع كثيرون رؤيتها في هذا الإصدار، مما يجعل FIFA 21 هي الإصدار الثالث على التوالي يقصي حكام الفيديو من الحدث.
وبالنظر إلى الجدل الدائر حول حكم الفيديو المساعد الحقيقي، ربما تكون هذه خطوة ذكية، لكن سيتعين عليهم تقديمها في مرحلة ما بالتأكيد.