على غير السائد علميا، وعكس ما ينادي به خبراء التغذية دوما من تجنب المعكرونة للساعين إلى خفض الوزن، إلا أن دراسة حديثة يبدو أن لها رأيا آخر، بحسب ما جاء في شبكة NDTV Food الأمريكية.
إذ وجدت الدراسة أن تناول المعكرونة، قد يؤدي إلى انخفاض وزن الجسم ومحيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم لدى النساء البالغات، بل تم التوصية أيضا بأن المعكرونة أيضًا قد تكون صحية للأطفال.
ولطالما تم ربط المعكرونة بزيادة الوزن، بوصفها الخيار «غير الصحي» للنظام الغذائي، بما تحويه من الكربوهيدرات الزائدة والضارة، وأيضا طرق التحضير التي تمتلئ بالمكونات غير الصحية كالجبن والدهون الصناعية.
وبحسب الشبكة الأمريكية، خلصت الدراسة التي أعدتها مؤسسة «ناتيريشن ستراتيجي»، إلى أن استهلاك المعكرونة مرتبط بكميات أكبر من المغذيات وتحسين جودة النظام الغذائي لدى الأطفال والبالغين، كما أنها رصدت نتائج أفضل لدى الإناث.
وعددت النتائج الأساسية للدراسة فوائد تناول المعكرونة بطريقة صحية، منها تحقيق جودة نظام غذائي أفضل بشكل عام، استنادا إلى مقياس مؤشر الأكل الصحي لعام 2010 التابع لوزارة الزراعة الأمريكية.
تناول المعكرونة أيضا بشكل صحي يؤدي إلى الإقبال على تناول كميات أكبر من العناصر الغذائية الرئيسية، التي يعاني فيها الأطفال والباغون من نقصها، مثل حمض الفوليك والحديد والمغنيسيوم والألياف الغذائية وفيتامين هـ.
تم أيضا رصد قلة تناول الدهون المشبعة والسكريات المضافة يوميًا، مع انخفاض وزن الجسم ومحيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم عند النساء البالغات.
المعكرونة لإنقاص الوزن؟
إذا كان من المراد تصديق هذه النتائج، فإن كل هؤلاء النساء اللائي اعتدن على تجنب المعكرونة المحبوبة لديهن خوفًا من زيادة الوزن، لم يعد عليهن النظر في الاتجاه الآخر، ولكن قبل أن تبدأين في تناول المعكرونة المفضلة لديك، دعينا نرى ما يقوله الخبراء عنها.
تقول شيلبا أرورا، أخصائية التغذية ومدربة الصحة في ماكروبيوتيك: «لا توجد مجموعة غذائية جيدة أو سيئة؛ والاعتدال هو المفتاح، إن اتباع نهج متوازن في تناول الطعام وإنفاق الطاقة أمر بالغ الأهمية».
وتضيف خبيرة التغذية، «لدينا هذه الضجة الكبيرة حول النظم الغذائية، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في أنماط الحياة الحديثة، والوقت الذي تقضيه ليس في الهواء الطلق ولكن مع الأدوات الرقمية بالمنزل، مما يحد من الحركة وفقدان الطاقة».
وتنصح الخبيرة بناء على ماسبق بقولها: «استمتع بالمعكرونة، ولكن تحرك للبقاء نشطًا، قلل من وقت الهاتف، وقم بالأعمال البسيطة في منزلك، كالمشي والرياضة المنزلية، وتناول الطعام الجيد».