Connect with us

علوم وصحة

«فيتامين د» لمواجهة كورونا؟.. هؤلاء عليهم تناوله كمكمل غذائي

كثيرون حُرموا من الشمس مصدر «فيتامين د» الطبيعي، بعد تفشي كورونا عالميًا، ولهذا يصنف الخبراء من يحتاج المكملات الغذائية لتعويض ذلك

أسئلة متزايدة حول ما إذا كان لفيتامين «د» دور في مكافحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وما مدى فائدة تناول هذا العنصر المهم عبر عقاقير المكملات الغذائية.

الإجابة تأتي من اللجنة الاستشارية العلمية للتغذية والرقابة الصحية بالمعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية، في بريطانيا، والتي أجرت مؤخرا مراجعة سريعة للأدلة، بحسب ما نشرته النسخة الإنجليزية من موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC على الإنترنت.

ما هي النصيحة؟

رغم تخفيف قيود الإغلاق المصاحب لانتشار جائحة كوفيد-19 في كثير من بلدان العالم، لا يزال كثيرون يقضون أوقاتا أطول في المنازل أثناء الوباء، ولهذا قد يكونوا حُرموا من فيتامين د، الذي تعد الشمس المصدر الأساسي له، فعادة ما يحصل غالبية الأشخاص على هذا الفيتامين بقضاء الوقت في الخارج، عند تعريض بشرتهم لأشعة الشمس.

وبحسب خبراء في الصحة استطلعت BBC آرائهم، فإنه على الناس التفكير في تناول 10 ميكروجرامات من فيتامين د يوميًا خلال هذا الوقت، خاصةً إذا كانوا يقضون معظم وقتهم في الداخل.

وقبل انتشار الوباء على نطاق عالمي، كان يُنصح بالفعل بتناول المكملات الغذائية خلال أشهر الشتاء من أكتوبر إلى مارس، وفي الوقت نفسه، توصي هيئة الصحة العامة في إنجلترا بفيتامين د على مدار العام.

من يحتاج إلى المكمل؟

إذا كنت ممن يقضون معظم نهارك داخل المنزل، أو كنت تعيش في دار رعاية، أو تعودت على ارتداء ملابس تغطي معظم بشرتك عندما تكون بالخارج، فأنت بالتأكيد تحتاج للحصول على فيتامين د عبر المكمل الغذائي، ولكن بعد استشارة الطبيب.

وقد لا يحصل الأشخاص ذوو البشرة الداكنة على ما يكفيهم أيضًا، حتى لو أمضوا وقتًا في الهواء الطلق، ويجب أن يفكروا في تناول مكمل غذائي على مدار العام.

لماذا نحتاج فيتامين د؟

فيتامين د مهم لصحة العظام والأسنان والعضلات، ويمكن أن يؤدي نقصه إلى مرض تشوه العظام المسمى بـ«الكساح» عند الأطفال، وحالة ضعف العظام المماثلة التي تسمى تلين العظام عند البالغين.

هناك أيضًا فرضيات بأن فيتامين د يعزز جهاز المناعة ويساعد في مكافحة العدوى، كما تشير بعض الدراسات إلى أن ضمان الحصول على مستويات كافية من فيتامين د يساعد عند الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.

من جابنها، قامت اللجنة الاستشارية العلمية للتغذية (SACN) بمراجعة الدراسات حول فيتامين د لعلاج أو منع التهابات الصدر، وتقول إنه لا يوجد دليل كاف للتوصية بالفيتامين لهذا الغرض.

هل يوقف «د» فيروس كورونا؟

تشير مراجعة الأبحاث التي أجراها المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية في بريطانيا، إلى عدم وجود دليل يدعم تناول مكملات فيتامين د للوقاية أو علاج كوفيد-19 على وجه التحديد، لكن الخبراء يعتقدون أنه قد يكون له بعض الفوائد الصحية الأوسع خلال الوباء.

وفقًا لتقرير نشر في دورية «بي إم جي نيوتريشن» العلمية، يجب التركيز بشكل خاص على فيتامين د، كمغذٍ دقيق رئيسي، وليس كـ«حل سحري للتغلب على كوفيد-19»، إذ أن قاعدة الأدلة العلمية مفقودة بشدة في هذا الوقت، ولكنه –بشكل عام- يعد جزءًا من استراتيجية أسلوب حياة صحي لضمان تغذية أفضل.

ويفترض بعض الباحثين أن نقص فيتامين د قد يكون مرتبطًا بنتائج أسوأ، إذا أصيب شخص ما بفيروس كورونا، لكن عوامل الخطر الكامنة الأخرى، مثل أمراض القلب، شائعة أيضًا لدى هؤلاء المرضى، مما يجعل من الصعب استخلاص النتائج.

صحفي متخصص في التقنية والسيارات، عضو نقابة الصحفيين المصرية، المحرر العام السابق لمجلة «الشرق تكنولوجي»، ومحرر التقنية السابق بالنسخة العربية من صحيفة AS الإسبانية، ومؤسس «نوتشر دوت كوم»، شارك في تحرير إصدارات مطبوعة وإلكترونية متخصصة في التقنية بصحف عربية عدة.

Continue Reading
اضغط لكتابة تعليق

اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *

جميع حقوق النشر محفوظة، نوتشر 2021 ©