يسود اعتقاد خاطئ حول تأثير صيام شهر رمضان على مناعة الجسم بالسلب، ما يعد مشكلة كبيرة وسط التفشي الحالي لفيروس «كوفيد-19»، بحجة أن الجسم لا يتحصل على الأغذية المسؤولة عن تعزيز المناعة لفترات طويلة طوال النهار، ولكن يرى خبراء الصحة أن العكس هو الصحيح.
ويساعد الصوم على تجديد خلايا الجهاز المناعي مع تقليله من إمكانية الإصابة بأمراض المناعة والأمراض الفيروسية والتي من بينها «كوفيد-19»، بحسب تقرير منشور على النسخة الإنجليزية من khaleej times، مستندا إلى ما خلصت إليه ندوة افتراضية عبر الانترنت أدارها مسؤول في منظمة الصحة العالمية، والتي سلطت الضوء على الفوائد الصحية للصوم وسط تفشي تلك الجائحة.
الممارسات الصحية في رمضان
الندوة التي نظمتها قبل أيام إدارة تعزيز الصحة في الشارقة الإماراتية، وجهت المشاركين حول الممارسات الصحية والغذائية التي يجب اعتمادها في رمضان.
وقال الدكتور أيوب الجوالدة، المستشار الإقليمي للتغذية بمنظمة الصحة العالمية، إن الصيام يساعد الناس على التخلص من السموم وخفض مستويات السكر في الدم وكسر رواسب الدهون.
كما يسهم الصيام، بحسب الجوالدة، في تعزيز المناعة لأنه «يساعد على تجديد خلايا الجهاز المناعي ويقلل من إمكانية الإصابة بالأمراض الفيروسية والمناعة»، على حد وصفه، ويضع الطبيب الأممي 4 توجيهات أساسية لجعل الصيام معززا للمناعة لتوفير وقاية أكبر من كوفيد-19 قدر الإمكان.
1- تناول طعاما طازجًا
حث الدكتور الجوالدة الصائمين على زيادة تناول الأطعمة الطازجة، ونصحهم بالابتعاد عن الأطعمة المقلية وتلك التي تحتوي على مستويات عالية من الملح والتوابل لأنها تميل إلى التسبب بالعطش.
2- حافظ على رطوبتك
قال مسؤول منظمة الصحة العالمية إن الصوم يجب أن يستهلك من 8 إلى 12 كوب ماء (حوالي 2 لتر) بين الإفطار والسحور، فالماء يساعد في تنظيف الجهاز الهضمي والكلى والأمعاء والتخلص من السموم.
3- داوم على الرياضة
يشدد الجوالدة على ضرورة ممارسة الرياضة يوميا، ونصح باستهلاك الخضار والفواكه والحبوب والبقوليات عالية البروتين وتجنب الدهون المشبعة والمتحولة.
4- تجنب العصائر الاصطناعية
ناقشت الندوة عبر الإنترنت أهمية تجنب العصائر الاصطناعية والمشروبات الغازية في السحور والإفطار، بالنظر إلى مستويات السكر العالية التي تحتويها، مما يزيد من خطر السمنة ومرض السكري.