اكتسب أسلوب «الصيام المتقطع» شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة، مع رصد الكثير من الفوائد الصحية الناجمة عن إتباعه كأسلوب حياة صحي، وليس كنظام حمية مؤقت.
ويلجأ خبراء التغذية واللياقة حاليا للمبادرة بوصف الصيام المتقطع كحل مثالي لغالبية المشاكل المتعلقة بالصحة، منها السمنة، أو حتى لضبط القوام غير المثالي والذي يؤرق حياة الكثيرين، ولهذا ينشر موقع Life Hack بعضا من تلك الفوائد «المذهلة» للصيام المتقطع.
1- المساعدة في إنقاص الوزن
يمكن أن يكون الصيام طريقة آمنة لفقدان الوزن، حيث أظهرت دراسات عديدة أن الصيام المتقطع، وهو الصيام الذي يُمنع فيه تناول أي سعرات خلال فترة لا تقل عن 16 ساعة في اليوم، يسمح للجسم بالحرق عبر الخلايا الدهنية بشكل أكثر فعالية من مجرد إتباع نظام غذائي منتظم.
في الصيام المتقطع، يسمح لممارسِهِ فقط تناول أية مشروبات خالية السعرات خلال فترات الصيام، مثل شرب الماء، أو الشاي والقهوة والأعشاب ولكن بدون سكر، وأي مخالفة بسيطة لذلك تعد كسرا لساعات الصيام المحددة، ويصبح وقتها بلا فائدة.
ويسمح الصيام المتقطع للجسم باستخدام الدهون كمصدر أساسي للطاقة بدلاً من السكر، وفكرته في الأساس قائمة على تقييد فرز الأنسولين والذي يعمل بدوره على تعطيل أو إبطاء حرق الجسم للسعرات، ولهذا يستخدم العديد من الرياضيين الصيام كوسيلة لتحقيق النسب المئوية المنخفضة من الدهون في المسابقات.
2- تحسين حساسية الأنسولين
أظهر الصيام أن له تأثيرًا إيجابيًا على حساسية الأنسولين، مما يسمح لك بتحمل الكربوهيدرات (السكر) بشكل أفضل مما لو لم تكن صائمًا.
إذ أظهرت دراسة أنه بعد فترات الصيام، يصبح الأنسولين أكثر فعالية في إخبار الخلايا بامتصاص الجلوكوز من الدم، ويحدث ذلك كون الصيام مسؤولا عن خفض إفراز ذلك الهرمون، وبالتالي يتم ادخاره للاستخدام الحقيقي للتخلص من السكر الزائد في الجسم عند الحاجة.
3- تسريع عملية التمثيل الغذائي
الصيام المتقطع يعطي الجهاز الهضمي راحة على فترات عدة، وهذا يمكن أن ينشط عملية التمثيل الغذائي لحرق السعرات الحرارية بكفاءة أكبر.
فإذا كان الهضم ضعيفًا، قد يؤثر ذلك على قدرتك على استقلاب الطعام وحرق الدهون، في حين يُمكن للصوم المتقطع أن ينظم عملية الهضم ويعزز وظيفة الأمعاء الصحية، وبالتالي تحسين وظيفة التمثيل الغذائي.
كما يعد التمثيل الغذائي البطيء أحد التأثيرات الأساسية للشيخوخة، وكلما كان جسمك أصغر سنًا، كلما كان التمثيل الغذائي أسرع وأكثر كفاءة، وكلما تناولت طعامًا أقل، قل تأثيره على جهازك الهضمي.
4- تحسين أنماط الأكل
يمكن أن يكون الصيام ممارسة مفيدة لأولئك الذين يعانون من اضطرابات الأكل بنهم، وبالنسبة لأولئك الذين يجدون صعوبة في تحديد نمط الأكل الصحيح بسبب العمل وأولويات أخرى.
مع الصيام المتقطع طوال فترة ما بعد الظهر بدون وجبة، يمكن أن يسمح لك بتناول الطعام في وقت محدد يناسب نمط حياتك.
أيضًا، بالنسبة لأي شخص يرغب في منع الإفراط في تناول الطعام، يمكنه تحديد وقت محدد حيث تسمح لنفسك بتناول الكمية اليومية من السعرات الحرارية في جلسة واحدة، ثم لا تأكل حتى اليوم التالي.
