اكتساب الجسم مزيدًا من الوزن بمثابة هاجس كبير للكثيرين خلال شهر رمضان، مع الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة وطهيها أيضا بأسلوب غير صحي، على النقيض يسعى آخرون لاستغلال الصيام في الشهر المعظم لفقدان الوزن.
لذا من الجيد استغلال رمضان «الاستثنائي» هذا العام، للتعود على اتباع نظام صحي في التغذية، وحول هذا تضع الدكتورة وعد أمين، خبيرة التغذية واللياقة البدنية، روشتة لاستغلال الصيام في فقدان الوزن، من خلال مقطع فيديو عبر قناتها الرسمية على يوتيوب.
ويأتي استغلال شهر رمضان صحيا من خلال التشابه الكبير مع الصيام الشرعي ومفهوم «الصيام المتقطع» المتداول لدى كثير من خبراء التغذية واللياقة البدنية حول العالم، إذ تدور فكرة النوع الأخير من الصيام على نفس مفهوم الصيام التقليدي ولكن مع الفارق أنه مرتبط بعدد ساعات معين (16 ساعة صيام)، وأيضا يتخلله شرب الماء والمشروبات عديمة السعرات الأخرى.
وتشير الدكتورة وعد إلى أن علماء كثيرين في الغرب بدأو يلتفتون إلى الفوائد الصحية للصيام التقليدي على الجسم، إذ يسهم في تنشيط عملية حرق الدهون بشكل صحيح، لكون الصيام مسؤول عن تثبيط إفرازات الأنسولين التي بدورها تعيق عملية حرق الدهون بنسب متفاوتة.
من هذا المنطلق فإن رمضان والكورونا لن يشكلا عائق أمام اكتساب أسلوب حياة صحي، واتخاذ نمط غذائي قائم على السلوكيات الصحية في تناول الطعام، ولتحقيق هذا الهدف خلال شهر رمضان، يمكن إتباع ما يلي:
1- تجنب الإفطار على الأطعمة عالية الكربوهيدرات (high carb)، وتشمل هذه الأطعمة المعكرونة بمختلف أنواعها، والخبز والأرز وخاصة الأبيض، وكل المعجنات والمخبوزات والحلويات وغيرها.
2- يجب أن تضم وجبة الإفطار أطعمة عالية البروتين وتحوي دهونا صحية، مثل اللحوم والدجاج والأسماك والبيض، ولكن شريطة أن يتم طهيها بأسلوب صحي، كتجنب وضع الدقيق عليها، أو أن تكون مقلية في الزيت، أما الدهون الصحية فيمكن تناولها من الحساء الطبيعي أو استخدام زيت الزيتون دون طهيه، أو تناول المكسرات.
3- تناول كمية كافية من الخضروات في وجبة الإفطار، كتحضيرها في طبق السلاطة مع الاستعانة بالإضافات الصحية كزيت الزيتون.
4- تجنب تناول أي طعام أو مقبلات أو أي «سناكس» بين وجبتي الإفطار والسحور، وينبغي الاكتفاء بالوجبتين والالتزام بمكونات كل وجبة لتحقيق الهدف الصحي المرجو مع نهاية شهر رمضان.
5- تجنب شرب العصائر تماما، حتى الطبيعي منها والذي لا يحتوي على أي سكر إضافي، إذ يمكن تناول الفاكهة كثمار أفضل، مع عدم الإكثار والمبالغة فيها، كونها تحتوي على سكريات عالية.
6- يمكن تناول المشروبات التي تقترب من كونها عديمة السعرات، مثل مشروبات الأعشاب خالية السكر، مثل الينسون والكركديه والنعناع، شريطة أن تكون جميعها بدون سكر.
7- تجنب تناول الحلويات تماما، فإلى جانب احتواءها على كمية كبيرة من السكر المُصنع، فهي تحتوي أيضا على مكونات أخرى غير صحية، كالدقيق الأبيض، والزيت المهدرج، وغيرها.
8- تجنب تناول أي نشويات في وجبة السحور، والاكتفاء بالأطعمة بطيئة الهضم كالفول المدمس، والبيض المسلوق، مع تناول الخضروات الورقية والغنية بالسوائل مثل الخس والخيار، ومن المفيد أيضا تناول الزبادي ولكن بشرط أن يكون «كامل الدسم» وبدون إضافات أخرى محلاة، كالعسل أو الفواكه.