مسؤول في آبل: قلقون من الذكاء الاصطناعي

أعربت شركة آبل عن “قلقها” إزاء تأثير الذكاء الاصطناعي على تحويل الصور الحقيقية إلى “خيال”، وذلك بالتزامن مع الاستعدادات لإطلاق Apple Intelligence، الذي دفع الشركة للتساؤل عن مفهوم الصورة الفوتوغرافية في ظل التطورات التكنولوجية.

في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال”، أكد كريغ فيديريغي، رئيس قسم البرمجيات في آبل، أن الشركة تسعى لتقديم أدوات تحرير الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على أصالة الصور، وقال: “تُستخدم منتجاتنا وهواتفنا بشكل كبير، ومن المهم بالنسبة لنا أن نساهم في تقديم معلومات دقيقة، وليس خيالية”.

مزايا ولكن “بتَحَفُّظ”

من بين الميزات الجديدة التي سيتم طرحها في نظام iOS 18.1، تأتي ميزة “التنظيف” (Clean Up) في تطبيق الصور، والتي تتيح للمستخدمين إزالة الأشخاص أو الأشياء من الصور بسرعة.

ومع ذلك، أشار فيديريغي إلى أن هذه الميزة أكثر تحفظًا مقارنةً بأدوات تحرير الصور المقدمة من منافسين مثل جوجل وسامسونج، التي تتيح إضافة عناصر كاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

وأوضح أن هناك نقاشات داخلية كثيرة حول إضافة هذه الميزة، حيث تساءل الفريق: “هل نريد تسهيل إزالة الأشياء مثل زجاجة الماء أو الميكروفون؟ لأن تلك الزجاجة كانت موجودة عندما التقطت الصورة”.

الحفاظ على الجوهر

وأشار فيديريغي إلى أن هناك طلبًا كبيرًا على أدوات تحرير الصور التي تتيح إزالة تفاصيل غير ضرورية، دون أن تغيّر جوهر ما حدث في الصورة، كما أعرب عن قلقه من تأثير الذكاء الاصطناعي على “ثقة الناس في الصور الفوتوغرافية كمؤشر للواقع”.

ومن أجل مواجهة هذه المخاوف، أعلنت آبل أنها لن تسمح في الوقت الحالي للمستخدمين بإضافة تعديلات مستندة إلى الذكاء الاصطناعي، مثل تلك التي تقدمها خدمات أخرى، كما ستتم إضافة علامة “تم التعديل باستخدام Clean Up” إلى الصور المعدلة، مع تضمين بيانات وصفية تشير إلى أن الصورة قد تم تعديلها.

يُذكر أن آبل ليست الشركة الوحيدة التي تتخذ مثل هذه الاحتياطات، حيث تعمل مبادرة أصالة المحتوى، التي تقودها شركة أدوبي، على تقديم نظام مماثل يساعد المستخدمين في التمييز بين الصور الأصلية والمزيفة بالذكاء الاصطناعي.