حذرت دراسة جديدة من أن غالبية البالغين غير متأكدين من عدد حصص الفاكهة والخضروات التي يجب أن يتناولوها، بحسب تقرير نشرته النسخة الإنجليزية من صحيفة «إندبيندنت» البريطانية.
فرغم توصيات سابقة من منظمة الصحة العالمية (WHO)، نشرت قبل سنوات تحت حملة بعنوان «الخمسة في يوم»، لتشجيع الأفراد على تناول خمس حصص من الفاكهة والخضروات يوميًا، لا يزال كثيرون يجهلون تلك التوصيات.
نتائج تدعو للاستغراب
وتكشف نتائج تقرير خدمة معلومات الصحة والمكملات الغذائية (HSIS) الجديد عن الاتجاهات الغذائية في المملكة المتحدة، أن نحو 86% من الأشخاص، لا يعرفون كمية الفاكهة والخضروات التي يجب أن يتناولوها في أطباقهم، علاوة على ذلك، يحصل واحد فقط من كل 3 بالغين على المستوى الموصى به من الفيتامينات والمعادن من وجباتهم الغذائية.
واستند الباحثون في الاستقصاء إلى المسح الوطني للنظام الغذائي والتغذية الحكومي، واكتشفوا أنه بعد 16 عامًا من إطلاق حملة «الخمسة في اليوم»، فإن 31٪ من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و64 عامًا يستهلكون طعامهم اليومي وفق التوصيات الصحية المشار إليها.
وما يزيد قليلًا عن ربع البالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر يصلون إلى الهدف، في حين أن ثمانية في المائة فقط من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 18 عامًا يفعلون الشيء نفسه.
سبب حقيقي للقلق
تقول الدكتورة إيما ديربيشاير، أخصائية تغذية الصحة العامة ومؤلفة الدراسة، إن النتائج «سبب حقيقي للقلق»، فيما يرى الدكتور ديربيشاير أن «قلة تناول كل هذه العناصر الغذائية يضر بوظائف المخ ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض العظام والوفاة المبكرة».
من جانبه قال الدكتور روبرت بيكارد، أستاذ علم الأحياء العصبية بجامعة كارديف والمؤلف المشارك للدراسة، إن تحقيقهم مؤثر بشكل خاص بالنسبة للجيل الأكبر سنًا، وأضاف «إنهم أقل قدرة على امتصاص العناصر الغذائية من النظام الغذائي مقارنة بالشباب، لذا فإن العجز قد يكون أسوأ بالنسبة لهم».
علامات نقص الماغنسيوم
وحذر الأكاديمي من أن ارتعاش عضلات العين قد يكون أول علامة على نقص الماغنسيوم لدى الفرد، ووفقا للدراسة، على مدار العشرين عامًا الماضية، انخفض عدد مرات تناول الفيتامينات والمعادن باطراد.
كما انخفض تناول فيتامين أ بنسبة 21 في المائة، وانخفض تناول فيتامين د بنسبة 22 في المائة، بينما انخفض تناول الكالسيوم بنسبة 10 في المائة، وانخفض تناول البوتاسيوم بنسبة 4 في المائة.
ووجد المراسلون أيضًا أن استهلاك الأسماك الزيتية ظل في «أقل من المستويات المثلى باستمرار» على مدى العقدين الماضيين، في حين ظل تناول الألياف أقل من المستويات الموصى بها.