يعتزم متصفح «داك داك جو» الشهير، إضافة أداة جديدة لحماية مستخدمي نظام تشغيل أندرويد، تعتمد فكرتها على منع التطبيقات من تتبع المستخدم، على غرار ما يوفره نظام تشغيل iOS المنافس بشكل افتراضي.
وذكر موقع وايرد الأميركي، الخميس، أن الأداة المسماة «الحماية من تتبع التطبيقات»، هي في الأساس نسخة مخففة من ميزة «شفافية تتبع التطبيقات» التي باتت شركة أبل توفرها في نظام iOS بشكل افتراضي منذ الإصدار 14.5 من iOS.
وتمنح أداة داك داك جو المستخدمين خيار إلغاء الاشتراك في تتبع البيانات داخل التطبيقات، وذلك استكمالاً لدور المتصفح الذي تقوم فكرة عمله على توفير أقصى خصوصية وحماية لبيانات المستخدم.
وبينما لن يتم طرح الأداة الجديدة كميزة منفصلة للعمل على أندرويد، ستعمل الأداة من خلال متصفح داك داك جو أولاً، ومنها إلى الهاتف الذكي.
وتتركز فكرة الأداة، وفق ما تؤكده الشركة المطورة، على حظر أدوات التتبع التي تحددها تطبيقات من شركات خارجية (طرف ثالث)، والتي قد تشكل تهديدًا لبيانات المستخدم.
كيف تعمل أداة داك داك جو؟
بمجرد تفعيل الأداة الجديدة في متصفح داك داك جو، سيتم تشغيلها في الخلفية أثناء استخدام الهاتف الذكي، ومعنى ذلك أنها ستعمل بشكل مستمر طالما أن الهاتف يعمل، وليس شرطًا أن يكون ذلك وقت استخدام المتصفح.
وتتعرف الأداة على الوقت الذي يكون فيه التطبيق على وشك إرسال البيانات إلى متتبع لجهة خارجية، ثم تمنع التطبيق من استخلاص المعلومات الخاصة بالمستخدم.
وتقول الشركة المطور إنها تعمل باستمرار للتعرف على تقنيات وبرمجيات التتبع الجديدة والحماية منها، ما يعني أن المستخدم ينبغي عليه الاحتفاظ بالبيانات بعيدًا عن أي أدوات تعقب جديدة تظهر.
ورغم أن أداة الحماية من تتبع التطبيقات ليست شبكة افتراضية خاصة (VPN)، إلا أن هاتفك الذكي سيتصرف كما لو كان شبكة افتراضية خاصة.
وكشفت دراسة أجراها مطورو داك داك جو أن 96% من تطبيقات أندرويد المجانية، تحوي برمجيات تعقب تابعة لجهات خارجية لا يعرفها معظم المستخدمين.
ورصدت الشركة أيضًا 87% من هذه التطبيقات ترسل بيانات المستخدم إلى جوجل، بينما تُرسل 68% من البيانات إلى فيسبوك.