أخذت جنوب إفريقيا زمام المبادرة في الكفاح القاري ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إذ بدأت هناك أولى تجارب لقاح كوفيد-19 على البشر، في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى القارة.
وذكر موقع «يونيفرستي وورلد نيوز»، المتخصص في متابعة أخبار أبحاث وفعاليات مؤسسات التعليم العالي حول العالم، الأحد، أن جامعة «ويتواترسراند» بجنوب إفريقيا بدأت بالفعل تجربة لقاح جديد ضد كوفيد-19 على متطوعين، منذ 24 يونيو الجاري.
الدراسة تم تطويرها من قبل معهد جينر في جامعة أكسفورد، وستكلف حوالي 150 مليون راند جنوب أفريقي (8.7 مليون دولار أمريكي) وتمول من قبل مجلس البحوث الطبية في جنوب إفريقيا (SAMRC) ومؤسسة بيل وميليندا جيتس.
وقال شبير ماضي، أستاذ علم اللقاحات في جامعة ويتس ومدير وحدة أبحاث تحليلات اللقاحات والأمراض المعدية (VIDA)، إن بلاده ستنضم إلى المملكة المتحدة والبرازيل في الاختبار اللقاح.
وفي حال نجاح لقاح VIDA الجديد، فسيكون جاهزا للاستخدام العام بحلول الربع الثالث من العام 2021 المقبل، ويعد هذا اللقاح واحد من 100 تجربة لقاح تجرى في جميع أنحاء العالم، لكنها الأولى في القارة السمراء.
وتقدم للتجربة نحو 2000 من المتطوعين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا، ممن لم يصابوا بفيروس كورونا المستجد، وذلك للخضوع للتجربة الجديدة، لكن من بين المتطوعين مجموعة من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وذلك لتجربة فعالية اللقاح على هؤلاء، فيما يستثني النساء الحوامل أو المرضعات من التجربة.
