تستعد شركة أبل للإعلان عن أصغر جهاز “ماك ميني” Mac Mini على الإطلاق، ويتوقع أن يكون هذا الإصدار الجديد من أقوى إنجازات الشركة في استعراض إمكانيات شريحة Apple Silicon.
عندما تم إطلاق ماك ميني لأول مرة في عام 2005، تم تقديمه كجهاز مكتبي صغير الحجم وأقل تكلفة في مجموعة أجهزة “ماك” وأشار ستيف جوبز إليه كـ “نظام BYODKM”، أي أن المستخدم يجلب الشاشة ولوحة المفاتيح والفأرة الخاصة به، بينما يوفر الجهاز تجربة قوية مع نظام macOS.
على مر السنين، عانى ماك ميني من فترات طويلة من التهميش، لكن مع إطلاق Apple Silicon (معالجات أبل الخاصة) حصل على دَفعة جديدة، فرغم أن تصميمه لم يطرأ عليه كثير من الاختلاف، إلا الانتقال من معالجات إنتل إلى معالجات أبل، ساهم في رفع إمكانياته بشكل ملحوظ.
تصميم جديد كليًا
والآن، يبدو أن التصميم على وشك التغيير بشكل جذري، فبحسب تقرير نشرته بلومبرج، فإن جهاز ماك ميني الجديد بمعالج M4 سيكون صغيرًا جدًا بحيث يصبح بحجم يشبه جهاز Apple TV، وعلى عكس سابقه، سيكون هذا الإصدار الجديد أيقونة مرئية لقدرات أبل التقنية في عصر شريحة M4.
ومن المتوقع أن يحتوي ماك ميني 2024 على خمسة منافذ USB-C، اثنان منها في الجهة الأمامية، مما يسهل عملية التوصيل دون الحاجة إلى تدوير الجهاز، كما سيحافظ على منفذ HDMI لتكامل الجهاز مع أنظمة الترفيه المنزلية، بينما سيتم الاستغناء عن منفذ USB-A.
ورغم حجمه الصغير، فإن ماك ميني سيحافظ على مكانته كخيار قوي يناسب المستخدمين الذين يبحثون عن جهاز “يعمل بكل سلاسة”، ومع إطلاق نظام macOS Sequoia مؤخرًا، سيستفيد المستخدمون من ميزات جديدة مثل مرآة الآيفون وترتيب النوافذ.
وفي حين يبقى جهاز Mac Pro الأقوى بين الأجهزة، إلا أن ماك ميني يعتبر الخيار الاقتصادي المثالي لمحبي أجهزة Mac، مما يجعله جهازًا يستحق الحماس.